يافطة البنزين والجنسيه المصريه التايوانيه

فى محطة البنزين او كما يسميها العامه البنزينه وانا أملا خزان سيارتى بالبنزين٩٢  اوكتين مع ان الشركه المصنعه تحذر استعمال اى بنزين يقل عن ٩٨ اوكتين ولكنى كمصرى يهون دايما من الأمر ويتحكم متسائلا  هو الفرق ده حيعمل ايه؟ همه عايزين يحلبونا ويفلسونا

وانا فى هذا المود لاحظت ان المحطه تضع لافته  الكترونيه تعلن عن سعر لتر البنزين وخلافه اليوم..
ضحكت ضحكه من القلب وتذكرت اول مره شاهدت مثل تلك اللافته عندما كنت بالخارج اتردد على محطات بنزين الدول الاوروبيه و كانت منتشره  انتشارا ملحوظا وببشاعه فى امريكا

وكنت احمد المولى على اننا فى مصر سعر الوقود تقريبا ثابت ولا يتغير ورخص ثمنه مؤكدا ومستمرا و لا نسأل على اساس ان الحكومه الحبيبه لا تقترب منه وربما كان من المحظورات والمحرمات

ولكنى تذكرت اننى فى أوروبا وامريكا تمنيت أن تحذو مصر نفس هذا الحذو المنقدم وحلمت أيضا بمحطات الوقود التى ليس بها عمال..والزبون يخدم نفسه ويسدد بكارت الائتمان

وتخيلت متى نتقدم مثل تلك الشعوب ونجد فى بلدى كل التطور وفرص العمل اللى مغرقه البلاد والحد الادنى للاجور الذى يكفى كل طبقات المجتمع وسائق الباص العام يجلس بشموخ ويونيفورم نظيف جدا ونظاره سوداء وكأنه موفى ستار والراكب يضع الاجره فى مكان محدد ويجلس بكل أدب..

تخيلت انه سياتى اليوم الذى نتماثل معهم و يكون لكل مواطن سكن منفصل يشتريه مقسطا على ٤٠سنه واذا أراد أن يتحول إلى الكاش يسدد غرامه باهظه…

حلمت بنظم التعليم وجودتها الميسره فى المراحل حتى نهاية المرحله الثانويه..تمنيت أن يطبق نظام التأمين الصحى الشامل الذى يوفر العلاج بالعدل لكل مواطن
..أغمض  عينى لأرى نظام ضرائبى عادل يطبق على كل مواطن ومنشأه بلا فهلوه او فكاكه او خصم من المنبع من الموظف الغلبان وتهرب ٩٠% من الحرفيين والتجار من سداد الضرايب

وكنت متفائلا وأهمس بأننا سننتقل يوما ما إلى هذا المستوى الحياتى المتطور وننهض بمصر إلى مصاف تلك الدول الت تضع لافتة الكترونيه فى البنزينه بأسعار المحروقات التى تتغير مع تغير السعر العالمى لأنواع  المحروقات المختلفه وبلا اعتراض او اضرابات…

نظرت إلى اللافته وانا أغادر البنزينه وراجعت ما كنت احلم به فلم أجد انه قد تحقق شئ من كل ما حلمت به الا تعليق اللافته اياها ولم يتغير الوطن كثيرا إلى الأفضل الا فى تلك اللافته وهناك من يشيد بها وكأننا أصبحنا مثل أوروبا وامريكا واليابان ولكن الواقع يقول اننا لا زلنا من تايوان..

.وممكن نقول انا مصرى تايواني ولن يحاسبك احد..انت حر فى ما تراه وفى ماتطلقه على نفسك من أسماء كما نقول دايما ان مصر ام الدنيا
احنا احرار واللى مش عاجبه يقول لنا مامته اسمها ايه.ومنين
.
عموما نصبر ونحلم بأن نكون مثل الدول المتقدمه فى كل شئ وليس فى يافطة البنزينه والى ان يتحقق ذلك ربنا يحمينا من آن نكون مصرى تايواني..  ونتمسك بأننا مصريين نقدر وتستطيع والايام قادمه والميه تكدب الغطاس وساعتها نفكر فى انسب ديمقراطية  تناسبنا وتحمينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى