مسؤولون يكشفون عن اتفاقات سرية لحماية الإمارات بأسلحة إسرائيلية
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إسرائيل والإمارات ناقشتا سبلا جديدة لحماية أبو ظبي من هجمات ميلشيا الحوثيين.
وأضافت الصحيفة أن مسئولين مطلعين على النقاشات أبلغوها بأن شركتين من البلدين أبرمتا اتفاقا سريا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لتطوير طائرات مسيّرة يمكنها درء الهجمات الصاروخية على الإمارات.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق سيضع المعدات العسكرية الإسرائيلية على أعتاب إيران مباشرة، ويعيد تشكيل المشهد الأمني في الشرق الأوسط.
ولا يزال من غير الواضح إذا كان البلدان سيوقعان اتفاقا بشأن تركيب دفاعات جوية إسرائيلية في الإمارات قريبا.
وكان موقع “تايمز أوف إسرائيل” ذكر أن الحكومة الإسرائيلية “مستعدة” لبيع نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” إلى الإمارات، من أجل المساعدة في صد هجمات “أنصار الله” المتتالية ضدها.
لكن “وول ستريت جورنال” استبعدت أن تزود إسرائيل الإمارات بنظام القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها أشارت إلى أنه يمكن للإمارات أن تستفيد من مكونات مثل الرادار.
وكانت نشرة “بريكنج ديفينس” المتخصّصة في الشؤون التسليحية، قد أفادات في تقرير سابق لها بأن الإمارات تعتزم شراء نظام رادار “EL/M-2080 Green Pine” الإسرائيلي الصنع، ضمن منظومة “آرو” لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وبحسب “وول ستريت جورنال”، رحبت الإمارات سرا بالعروض الإسرائيلية للمساعدة العسكرية، فالقبول العلني يمثّل معضلة لها في ظل تطلعها إلى تحسين العلاقات مع إيران.
وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر الأربعاء الماضي أن وفدا من وزارة الدفاع الإسرائيلية زار أبو ظبي، وأن الإمارات أبلغت الوفد الإسرائيلي حاجتها إلى المساعدة في مجال الدفاع الصاروخي والتصدي للمسيّرات.
وأضاف الموقع أن إسرائيل تريد مساعدة الإمارات قدر الإمكان من دون أن تعرض للخطر التكنولوجيا الحساسة التي لا تريد مشاركتها، مشيرا إلى أن الجانبين تربطهما قناة سرية في مجال الدفاع والاستخبارات منذ أكثر من عقدين.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إن تقريرا للقناة الـ13 الإسرائيلية أشار إلى أن هناك “مباحثات جارية لبيع عدد من أنظمة التسليح للإمارات، التي يمكنها التحذير من الصواريخ واعتراضها”.
وذكر أن بيع نظام “القبة الحديدية” للإمارات قد يمثل “بدايات نظام دفاع إقليمي من شأنه أن يساعد في إعطاء إسرائيل تحذيرا مسبقا من أي هجوم محتمل من جانب طهران”.
وصممت إسرائيل نظام “القبة الحديدية” لتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية والطائرات دون طيار التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، وهو مصمم للعمل في جميع الأحوال الجوية.
ويستطيع الصاروخ اعتراض قذيفة من مسافة 4 إلى 70 كيلومترا، ويمكنه تحديد ما إذا كانت الصواريخ المعادية ستسقط في مناطق مفتوحة أو مراكز مدنية، وبالتالي اختيار ما إذا كان سيتم اعتراضها.
(سبوتنيك)