مدرسة الامجاد..كومبو

راقبت وصول الابناء الى المدرسة صباحا وانا فى شرفة منزلى احتسى القهوه
تصل سياره فاخره موديل حديث وينزل السائق ..يفتح الباب لطفله لتنزل ويحمل لها الحقيبه حتى باب المدرسة
يتلوث المشهد بوصول توكتوك مزعج يقوده صبى رث الثياب والمظهر..وينزل منه أربعة تلاميذ هروبا من حشرة التوكتوك ويدلفون بسرعه وتزاخم باب المدرسة..
نسمع سرينه مميزه ويقف رجل الأمن تحيه واحتراما لسيارة حكوميه تقوم بتوصيل توأم الى المدرسة
وياتى من أخر الشارع اب يلهث وهو يمسك بولد وبنت ويحمل على كتفه شنط المدرسة ويطلب منهم الاسراع قبل غلق الباب
تقف فى فتحة الباب دراجه موتوسيكل عليها اب ومن خلفه ثلاثة ابناء مقيدين بحبل ينزل مسرعا ويفك الحبل ويحمل اثنين من الاولاد ومعهم الشنط يلقى بهم داخل المدرسة ويعود مسرعا بالثالث لمدرسه اخرى ولكنه يعود مره أخرى لانه اكتشف خطأ فى توزيع الاولاد ويستبدل احد الاولاد. باخر ويسرع الى المدرسة الاخرى
يتوقف امام الباب بفرمله مزعجه تاكسى محشو بالتلاميذ بنات وصبيان والشنط فى شبكة التاكسى..ينزل الجميع وكل واحد يخطف شنطته ويدلف من الباب مزاحما الاخرين
يتم غلق الباب لحظة وصول زوجة بواب عماره اتت ببعض ابناء سكان العماره متحملة مسئولية توصيلهم المدرسة سالمين آمنين
تخيلت المشهد من بدايته وتذكرت وجبة الكومبو…تحتوى على قطعا من فراخ وسلاطه مشكله متنوعه ومشهيات وخبز ناشف وزجاجة بيبسي…. كل صنف له ثمن ولكن الوجبه لها ثمن محدد ممكن يكون لفرد او يشارك فيه عدد ما والحصص متساويه
هذا هو الكومبو التعليمى كل طبقات المجتمع تسدد نفس التكلفه منتهى العداله والمدرسه تستولى على الثمن كاملا
وتساءلت..أين معدوم ومحدود ومتوسط وعالى وفاجر الدخل كلهم فى الكومبو سواء والكل لا يشتكى ولا يأن..
هل وصلنا الى مجتمع الكفاية والعدل المشهد ينكر ذلك
هل نحن فى مجتمع الكفاية المكفوله المشهد يقول نعم ولكن الواقع ينكر ذلك
كيف تفسر هذا المشهد الكومبو التعليمى…
سؤال اوجهه لمن يهمه الأمر وانا لا يهمنى الأمر لانى لا اتعامل مع الكومبو فى الاكل او التعليم