مجدى أفشة “العريس” يظهر فى مران الأهلى اليوم استعدادا للحرس الوطنى
ينتظم اليوم الثلاثاء محمد مجدى أفشة نجم النادى الأهلى فى مران ناديه على ستاد التتش عقب نهاية إجازة الزواج التى حصل عليها، حيث يستعيد فريق الأهلي جهود نجمه محمد مجدى أفشة، صانع ألعاب الفريق، في مباراة الحرس الوطنى المقبلة، بعد غيابه عن مواجهة الذهاب بالنيجر التى انتهت بالتعادل 1-1 بعد حصوله على إذن من الجهاز الفني بالغياب؛ لانشغاله بالاحتفال بحفل زفافه الذى أقيم الخميس الماضى بأحد فنادق القاهرة.
ويستعد الأهلي لمواجهة إياب دور الـ32 بدوري أبطال أفريقيا أمام الحرس الوطنى، المقرر لها السبت المقبل على استاد الاهلى والسلام لحسم هوية المتأهل لدور المجموعات.
لم يجد محمد مجدى أفشة، صانع أفراح الأهلى، طريقه مفروشًا بالورود أو مُمهداً ومُزيناً من أجل تحقيق أحلامه، بل كافح واجتهد، وعشق العمل من صغره ومساعدة والديه من أجل العيش، فى ظل نشأته فى أسرة بسيطة، علم جيدًا أن نيل رضا الوالدين ودعائهما سيكون السبيل لاجتيازه جميع الأنفاق المظلمة التى قد تمحنه الحلم الكبير.
محمد مجدى أفشة، مواليد برج القوس فى الخامس من ديسمبر من عام 1996 بقرية كومبرة التابعة لمركز كرداسة بمحافظة الجيزة، وهو الثانى فى ترتيب إخوته الثلاثة، حيث يكبره شقيقه “طه” ويصغره شقيقتين.
“أفشة”، الطفل الحالم كان يحتضن الكرة وهو نائم مع بلوغه السابعة من عمره، حيث بدأ تعلقه بالمستديرة فخطفت قلبه وسيطرت على مشاعره ووجدانه وعقله، ولكن تزامن ذلك مع مساعدة أسرته فى العمل، حيث سبق أن قال فى تصريح تليفزيوني: “أنا مفيش حاجة ما اشتغلتهاش من صغري، مكنش بقول على أى شغلانة لأ“.
وروى محمد مجدى أفشة ممارسته لأكثر من مهنة مختلفة، منها ميكانيكى سيارات وبائع للخضروات فى سوق قرية كومبرة، كذلك العمل فى بيع الطيور، حيث كانت ملاحقته للدجاج ومحاولته “القفش” بها سبب فى إطلاق اسم “أفشة” أو “قفشة” عليه.
نجم وصانع ألعاب الأهلي، إنسان بار بوالديه، فمع اقتحامه عالم الشهرة والنجومية بعد التوقيع للأهلى لم يبخل مطلقاً فى تلبية مطالب الأسرة، فمن أجمل ما قال فى تصريحات سابقة: “أتمنى أن أفعل كل شيء لأهلى ولوالدتى على الأخص، الآن لبّيت لها كل ما تتمناه ويبقى فقط أن أجعلها تعتمر وتزور بيت الله الحرام“.
وقضى أفشة 11 عامًا داخل أسوار نادى إنبى قبل أن يكون محط أنظار القطبين فى صيف 2019 بعدما خطى خطوة مميزة بانتقاله لصفوف نادى بيراميدز، واشتعل الصراع بين الأحمر والأبيض على ضمه قبل أن يختار أن يكون فردًا داخل قلعة التتش ويوقع للأهلي.
أفشة كان على موعد مع دخول التاريخ من أوسع أبوابه، ودوّن سطور المجد فى السابع والعشرين من نوفمبر من العام المنصرم 2020، بصاروخ أطلقه فى الوقت القاتل سكن شباك الزمالك، وأعلن عن اعتلاء الأهلى عرش أفريقيا بعد غياب دام 7 سنوات، ليصبح واحداً من أساطير قلعة الجزيرة، تتغنى جماهير الأهلى بإسمه، تحمله على الأعناق، يتصدر هدفه الشهير مواقع التواصل الاجتماعي، أفشة كان حديث الساعة والشارع الرياضى فى مصر منذ هذه اللحظة.
الطريف فى الأمر أن والدة “أفشة” شاهدت هدفه الذى أطلق عليه الأهلاوية “القاضية” فى نهائى القرن أمام الزمالك، فى منامها قبل 48 ساعة من المواجهة، ولكنها لم ترد إخباره.
ولم يكتفِ “أفشة” بذلك، فكان هدف “القاضية” هو بداية الانطلاق الحقيقية، والخطوة الأولى فى طريق الأمجاد والتاريخ، فعاد من جديد ليُدون اسمه بحروف من ذهب بل من ماس، ويسجل هدفًا يحسم به مباراة الأهلى أمام كايزر تشيفز ويقتل به طموحات وأحلام أبناء “مانديلا” بنهائى دورى أبطال أفريقيا، مكرراً السيناريو، مؤكدًا أن أهدافه الحاسمة باتت ماركة مسجلة فى تاريخ قلعة التتش ومصدر سعادة عشاق النادى الأحمر العريق.