ماذا سيحدث بعد انتهاء العملية الروسية في أوكرانيا… “أهلا بكم في العالم الجديد”
نسر برأسين… القوة والسلام
11 يوما استمر فيها الجيش الروسي بالتقدم بصمت، متجاهلا الحرب الإعلامية الشرسة التي نفذها الناتو أو المؤسسات والشركات التابعة والمندرجة تحت سلطة دوله، مثل “فيسبوك” وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي التي بثت آلاف الرسائل الموجهة إلى الداخل الروسي، لكن الواقع على الأرض مختلف تماما واقع “أبطال السوشيال”، بتغريداتهم ومقاطهم المصورة التي ثبت تزوير الكثير منها.
“نسر برأسين، أحدهم ينظر إلى الشرق، والآخر إلى الغرب، هو شعار الدولة الروسية، الذي تقيدت به أيضا في سياساتها، فعندما هدد أمنها القومي من الغرب، تحرك نسرها بشكل عاجل لإيقاف تقدم “ناتو” ماسكا بإحدى قدميه، صولجان القوة، في إشارة إلى القوة الضاربة التي يتمتع بها المنتصر في الحرب العالمية الثانية، وبلأخرى، رمز السلام، وهو ما تؤكده موسكو، من خلال سعيها الدائم لحل الأزمات من خلال المفاوضات، وهو ما شهدناه في سوريا أيضا”.
العالم شطر إلى نصفين… شرق وغرب
الطريقة الأمريكية بالتعاطي مع الأزمات الدولية، عن طريق التسليح تارة، والهجوم المباشر تارة أخرى، يحتم على دول آسيا التكتل وإنشاء أحلاف من شأنها مواجهة توسع الناتو المستمر على حساب مصالح الدول الأخرى، وهو ما حذر منه مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، الذي كان مسؤول سياسي في السفارة الأمريكية في موسكو، والذي أبلغ واشنطن أن “العداء (للناتو) ظهر في وقت مبكر، وأن توسع الناتو محسوس عالميا تقريبا”، بحسب “theconversation”، لكن من يتوقع أن بكين ترضى باستمرار هذا التهديد لأمنها القومي بجانب حدودها، عليه إعادة التفكير وقراءة تاريخ حروبها القديمة.