كازاخستان الجديدة طريق التجديد والتحديث

قال السفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة فى كلمته خلال المائدة المستديرة التى إنعقدت تحت عنوان ” كازاخستان الجديدة طريق التجديد والتحديث .. الإستفتاء العام أهم مؤسسة ديمقراطية ” : إن بلادنا بحاجة إلى إصلاحات سياسية وإجتماعية جذرية
واشأر السفير إلى خطاب الرئيس الكزاخستاني قاسم جومارت توقايف يوم 16 مارس 2022 بعنوان ” كازاخستان الجديدة طريق التجديد والتحديث ” حيث وجه الرئيس بمزيد من الأصلاحات الديمقراطية في كازاخستان
وأكد السفير لاما أن هذا الخطاب أصبح بمثابة نقطة البداية كازاخستان الجديدة
حيث أن نطاق المبادرات والإصلاحات الجديدة للرئيس له تأثير مباشر ليس فقط على السلطات ولكن أيضا على كل مواطن كازاخستاني

وقال السفير لاما : الرئيس الكازاخستاني وجه بالإصلاحات السياسية والتي من أبرزها إعادة تشكيل الفرع التمثيلي للحكومة وزيادة القدرة التنافسية لوسائل الإعلام وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق اللامركزية فى الحكم الذاتي المحلي

وأكد السفر لاما فى كلمتة أن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت ملتزم إلتزاما راسخا بتطوير وسائل إعلام فعالة وبالتالى سيتم أيضا إعادة النظر فى قانون وسائل الإعلام بهدف تطوير وسائل الإعلام الكازاخستانية وإتاحة الفرصة لبث روح جديدة فيها

وأضاف السفير لاما أن النقطة الأساسية فى الإصلاحات السياسية هى توطيد الإنتقال من نظام رئاسي فوقي إلى جمهورية رئاسية ذات برلمان قوى على مستوى المؤسسات

وأكد السفير لاما أن رئيس الدولة يقلص سلطات الرئيس عن عمد لصالح الإستقلال فى إتخاذ القرارات على أرض الواقع

وتحديدا يلغى حق الرئيس فى تعليق أو إلغاء قرارات حكام ” أكيم ” الأقاليم والمدن ذات الأهمية على الصعيد الوطنى وكذلك حقه فى تنحية حكام المناطق والريف من مناصبهم

وأكد السفير لاما أنه فى يوم 5 يونيو الجاري ستجري كازاخستان استفتاء دستوريا على التعديلات التى من شأنها أن تغير ثلث القانون الأساسي

واشأر السفير لاما إلى أن أخر استفتاء دستوري أجري فى كازاخستان عام 1995

وشدد السفير لاما على أهمية المشاركة الواسعة لجميع أفراد الشعب الكازاخستاني فى تحديد النموذج السياسي المستقبلي فالمشاركة ستصبح عاملا حاسما فى تأثير الشعب على العمليات الجارية
وقال السفير لاما : سيتم إنشاء محكمة دستورية فى كازاخستان وهو ما يعد إصلاحا بالغ الأهمية

لأن المجلس الدستوري الحالى كما هو مفهوم من اسمه لا يمكنه سوى تقديم المشورة بينما يحق للمحكمة إصدار الأحكام
وأكد السفير لاما هناك مخطط فى كازاخستان للقضاء على احتكار الأحزاب للسطلة على المستوى المحلي لذلك سوف يمنع الحكام ” الأكيم ” ونوابهم من تولى المناصب فى فروع الأحزاب وقد بدأ الرئيس الكازاخستاني بنفسه معلنا انسحابه من حزب ” أمانات ”

وفى الوقت الحالى عند تشكيل مجلس جمهورية كازاخستان يتم الإلتزام بحصة ممثلي جمعية شعب كازاخستان حيث يبلغ عدد أعضائها فى مجلس النواب بالبرلمان تسعة أعضاء
بينما ينص التعديل الذي يقترحة رئيس الدولة على نقل هذه الحصة من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ مع تخفيضها من 9 إلى 5 أعضاء وهولاء النواب الخمسة من حصة الرئاسة فى مجلس الشيوخ والتى سيتم تخفيضها من 15 إلى 10 أعضاء يتم ترشيح 5 منهم من قبل جمعية شعب كازاخستان
وقال السفير لاما أن إلغاء حصة جمعية شعب كازاخستان فى المجلس هو أجراء مبرر من المنظورين السياسي والقانوني لأن مجلس النواب مصمم ليعكس المشهد الإنتخابي بأكمله البلاد دون منح أفضليات مصطنعة لأى أحد

وأشار السفير لاما إلى النتائج الأولية للتعداد الوطني للسكان لعام 2021 بلغت نسبة الكازاخ أكثر من 70 فى المائة من إجمالي عدد سكان كازاخستان
و فى الوقت نفسه يعيش عدد كبير من المجموعات العرقية الأخري فى البلاد
وأكثرها عددا هم الروس حوالى 18 فى المائة والأوزبك أكثر من 3 فى المائة والأويغور 1.48 فى المائة والأوكران 1.36 فى المائة والتتار 1.06 فى المائة والألمان حوالى 1 فى المائة

وأكد السفير لاما فى كلمته قائلا : إن إستقرار سوق الصرف الأجنبي هو أساس إستقرار الإقتصاد الكازاخستاني فى مواجهة الإضرابات الجيوسياسية وأن كازاخستان تمتلك جميع الإحتياطات والأدوات اللازمة لإستمرار النمو الإقتصادي

وأشار السفير لاما أن الرئيس قاسم جومارت يعطى أولية الأن لضمان إستقرار العملة الوطنية التى تعرضت لضغوط شديدة بسبب عوامل عدة مثل ذعر المشاركين في السوق وهروب رأس المال
فضلا عن الزيادة الحادة فى التدفقات النقدية العابرة للحدود التى ساهمت بشكل كبير فى تشكيل زيادة حادة فى الطلب على العملة
وفى سياق السياسة الخارجية لكازاخستان قال السفير لاما علاقتنا مع مصر لها أهمية كبيرة ومتزايدة باستمرار ويرجع ذلك إلى الروابط الأخوية بين شعوبنا وتتمثل المهمة الرئيسية فى مجال العلاقات الثنائية فى جعل حجم ونوعية التفاعل الإقتصادي يتناسب مع المستوى العالي للعلاقات السياسية وهو ما تم التأكيد عليه خلال المحادثة الهاتفية التى جرت فى 24 فبراير الماضي بين الرئيسين قاسم جومارت توقايف وعبد الفتاح السيسي
وفى نهاية كلمته أكد السفير لاما أن الرئيس قاسم جومارت توقايف يتبع المسار الأكثر توازنا للإصلاحات التدريجية التى تؤدى إلى تحرير النظام السياسي وهنا يشكل المواطن العادى محور الإهتمام حتى يشعر الشعب بالتأثير فى أسرع وقت ممكن
وفى كلمته قال البرلماني محمد شوقى عضو مجلس الشيوخ
اعبر عن تقدير البرلمان المصرى للعلاقات التاريخية بين مصر وكازاخستان خاصة أن القائد الظاهر بيبرس الكازاخي الأصل قد حكم مصر سبعة عشر عاماً وشهدت البلاد في عهده إستقراراً وتميز
وأدعو الله أن يديم الإستقرار والازدهار علي الشقيقة كازاخستان
وفي هذا الصدد نحن مع الأشقاء في كازاخستان في كل الخطوات للحفاظ على إستقلال وازدهار هذا البلد العزيز علينا .

حضر اللقاء العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية وعدد من نواب البرلمان والشيوخ المصري والصحفيين والإعلامين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى