قانون الجهود المهدرة
الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد ومع هذه النسبة الضئيلة – التي تشاركه فيها معظم الضواري – إلا أنه من المستحيل أن ييأس والسبب الرئيسي في ذلك لا يرجع للجوع كما قد يظن البعض بل يرجع لأن الحيوانات مبنية غريزيا على استيعاب قانون: “الجهود المهدرة” وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها
أكثر من نصف بيض الأسماك لايعيش وتلتهمه كائنات اخرى
ملايين الحيوانات المنوية تفشل في التلقيح ، واحد فقط أحيانا يلقح
نصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ
معظم أمطار العالم تهطل في المحيطات
معظم بذور الأشجار تأكلها العصافير ولا تنبت
معظم المعلومات التي نتعلمها ننساها تماما
وغيرها وغيرها الكثير مما لا يعد ولا يحصى
والإنسان وحده فقط من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاح أي محاولة هو الفشل
لكن الحقيقة أن الفشل الوحيد هو “التوقف عن المحاولة”
والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات
بل النجاح هو أن تتقبل أخطاءك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدرا وتتطلع لمرحلة مقبلة أفضل ولو كان هنالك من حكمة تلخص هذه الحقيقة فستكون بكل بساطة
“استمر ولا تتوقف ولا تيأس”