فرنسا تلغي طلبًا لشراء حبوب Merck المضادة لكوفيد-19 بعد نتائج التجارب السريرية المخيبة للآمال

أصبحت فرنسا أول دولة تلغي علنًا طلبًا لشراء حبوب مولنوبيرافيرmolnupiravir المضادة لكوفيد-19 من شركة ميركMerck، أمس الأربعاء، وهو دواء من المتوقع أن توافق عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من أدائه المخيب للآمال خلال التجارب السريرية.
حبوب مضادة لكوفيد-19
- وصف وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران نتائج التجربة بأنها “ليست جيدة” وأشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن إلغاء الطلب”لم يكلفنا شيئًا”.
- قال فيران إن فرنسا تستعد لتلقي حبوب باكسلوفيد Paxlovid المضادة لكوفيد-19 من شركة فايرز قبل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
- لم تحدد الحكومة الفرنسية بعد ما إذا كان علاج باكسلوفيد سيكون متاحًا بدون وصفة طبية في فرنسا، بحسب ما أفادته وكالة رويترز.
- انخفض سعر سهم Merck في بورصة باريس بشكل طفيف بعد الإعلان عن إلغاء الطلب، حسبما أفادت صحيفة Les Echos، رغم أن أداء الشركة في بورصة نيويورك بدا غير متأثر بشكل كبير خلال التداول في الصباح.
- أصبح باكسلوفيد، الأربعاء، أول علاج منزلي مضاد لفيروس كورونا مرخص به من قبل إدارة الغذاء والدواء، والتي لا تزال تدرس منح الموافقة على دواء مولنوبيرافير.
- قال خبير الأمراض المعدية في أميركا، أنتوني فاوتشي على الرغم من أن باكسلوفيد لن يكون متاحًا على نطاق واسع في الولايات المتحدة لعدة أشهر، إلا أنه يمثل خطوة “مهمة للغاية” نحو إنهاء الوباء.
تجربة سريرية
أعلنت فرنسا أنها طلبت 50 ألف جرعة من مولنوبيرافير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي الشهر التالي، أصدرت Merck بيانات التجارب السريرية للعلاج التي تشير إلى أن حبوب مولنوبيرافير كانت أقل فاعلية مما كان متوقعًا، حيث يساعد في خفض الحالات بالمستشفيات وتقليل حالات الوفاة للمرضى المعرضين للإصابة بشكل أكبر بنحو 30% فقط، حسبما ذكرت رويترز. وبالمقارنة، كان علاج باكسلوفيد من شركة فايزر فاعلًا بنسبة 89% في منع دخول المستشفى وتقليل حالات الوفاة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية.
أما في نوفمبر/ تشرين الثاني، أوصت لجنة إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالموافقة على ترخيص مولنوبيرافير في تصويت انتهي بـ13 صوت أمام 10 أصوات. وبحلول 9 نوفمبر/تشرين الثاني، التزمت الحكومة الأميركية بشراء حوالي 3.1 مليون جرعة من مولنوبيرافير، حسبما أعلنت الشركة. فيما أفادت بلومبيرغ أنه من المتوقع أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء قرارًا بشأن الموافقة على مولنوبيرافير هذا الأسبوع.
يعمل كل من علاج مولنوبيرافير وباكسلوفيد باستخدام آليات مختلفة، حيث صمم عقار مولنوبيرافير لإدخال أخطاء في الشفرة الجينية لفيروس كورونا، بينما يمنع باكسلوفيد إنتاج الإنزيم الذي يحتاجه الفيروس للتكاثر.
(نقلا عن فوربس)