عالم الكاريكاتير بين كمبورة و الذكاء الاصطناعي

بقلم عمرو عبدالعاطي

 

يستيقظ الإنسان الطبيعي صباحا مشتتا ما بين الاستفاقه للذهاب إلى عمله او تمضية يوم روتيني ممل.
من الطبيعي ان تكون بعض الافعال التلقائية التي اعتاد عليها البعض في العقد الاخير فعلها عندالاستيقاظ مثل تصفح الذكرايات التي مرت و تملأ الحساب الشخصي” الفيس بوك ” امراً اعتياديا بين فقدان شخص او تهنئه بالزواج او عيد الميلاد …. الخ


ولكن عندما تكون رسام كاريكاتير وتستيقظ فتجد انه مر عقد على وفاة الأسطورة الكاريكاتورية “مصطفى حسين” تجد الأمر مختلفاً.
ذلك الفنان الذي تعددت عنه الآراء بين مؤيد و معارض , ولكن في النهاية يتفق الجميع انه اسطورة لن تتكرر.
تعددت الآراء حول ذلك الفنان الذي الذي استطاع ان يرسم في مشروع تخرجه ان يرسم جميع من في كليته في لوحة “السيرك” مشروع تخرجه , والذي استطاع ان يساهم في تغيير مفهوم فن الكاريكاتير مع صديقه ” أحمد رجب” وخلق مدرسة جديده لفن الكاريكاتير وسط زخم الفنانين في عصره .
لن نتناول حياة ” مصطفى حسين” أو تطور فن الكاريكاتير في مصر الذي تناوله الفنان ” زهدي” بمقولته الخالدة : لا تكتبوا النقد الكاريكاتيري لأنه الوسيلة الوحيدة لتعطيل الإنفجار.
سننظر نظرة شاملة لما حدث بعد وفاة ” مصطفى حسين ” ونسأل انفسنا ماذا حدث لفن الكاريكاتير بعد وفاته ؟!!
لقد وصل الصراع لذروته , فقد أصبح للتطور التكنولوجي الهائل دور هاما لا يغفله البعض في الصناعة عامة وفي الكاريكاتير خاصة .
تعددت الأدوات الحديثة ما بين استخدام برامج الكمبيوتر والذكاء الإصطناعي وحلت الاجهزة محل الادوات الاساسية للرسام , فاصبح بالإمكان صنع لوحة فنية بضغطة زر واحدة .
واصبح الصراع الكاريكاتيري بين الحداثة والعراقة ولكن النقطة الفاصلة في ذلك هي روح الفنان نفسه وثقافته وآرائه فالبعض يرى ان التطور التكنولوجي يهدد الكاريكاتير والبعض يرى ان ذلك يهدد فن الكاريكاتير لأن الفن اصبح متاح للجميع.
واذا نظرنا نظرة عامة شاملة لفن الكاريكاتير سنجد انه قد تفرع فاصبح هناك البورتريه الكاريكاتوري والقصة المصورة ” كوميكس” واصبح هناك آراء وفروع متعدده فالبعض يرى ان ذلك انحضار ايضا .
ويبقى سؤال مهم في تلك النقطه هل فن الكاريكاتير مرتبط بالأحداث السياسية فقط ام مرتبط بجميع الاحداث .
تعددت الاسئلة والصراعات ولكن يبقى الكاريكاتير فن من الفنون المهمة , ويبقى ” مصطفى حسين ” احد اعمدة هذا الفن

زر الذهاب إلى الأعلى