صفقة غاز طويلة الأجل بين روسيا و الصين و خط أنابيب جديد

حدث تقدمًا ضخمًا في تحسين العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية خلال العام الماضي بين روسيا والصين تطور هذا العام الى توقيع القطبين للتحوط من التوترات المتنامية مع الغرب صفقة غاز جيدة بينهما.

وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النقاب عن صفقة جديدة مع الصين مدتها 30 عامًا، لتزويد بكين بالغاز عبر خط أنابيب جديد، و تسوية مبيعات الغاز الجديدة باليورو.

وتتزامن الصفقة الجديدة مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدورة بكين الأولمبية الشتوية، واجتماعه مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الأمس الجمعة، حسب وكالة رويترز.

تعمل روسيا و التي تعد المورد الثالث للغاز إلى بكين، على تعزيز العلاقات مع الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، ما يقلل من اعتمادها على عملائها التقليديين الأوروبيين.

وقال بوتين، خلال اجتماع لمناقشة سبل التعاون بين البلدين مع نظيره الصيني، إن مسؤولي صناعة النفط أعدوا حلولًا ناجعة جديدة تتعلق بإمدادات الهيدروكربونات إلى الصين، واتخاذ خطوات جادة من خلال إبرام عقد جديد لتزويد الصين بـ10 مليارات متر مكعب سنويًا.

وبموجب الخطط الموضوعة سابقًا، تهدف روسيا إلى إمداد الصين بـ38 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب بحلول عام 2025.

وقال مصدر مطلع إن البلدين سيعملان على تسوية الصفقة باليورو، تماشيًا مع جهودهما للتنويع بعيدًا عن الدولار الأميركي.

وأضاف أن البلدين سرّعا وتيرة المحادثات في الآونة الأخيرة، بعدما حددت بكين تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وقال: “كانت أزمة نقص الفحم في الصين العام الماضي بمثابة جرس إنذار آخر لإبراز قيمة الغاز الطبيعي، ولهذا السبب قررت شركة (تشاينا ناشيونال بتروليوم) استكمال الصفقة”.

وفي العموم، تزوّد روسيا الصين بالغاز عبر خط أنابيب “باور أوف سيبيريا”، وبدأت ضخ الإمدادات في عام 2019، وشحن الغاز الطبيعي المسال.

وفي العام الماضي، صدّرت موسكو 16.5 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى