خدعوك فقالوا نحن حققنا اكتفاءا ذاتيا بتروليا!!!!

يردد البعض من كافة المستويات العلميه وليس بينها خبراء البترول كلمة الاكتفاء الذاتى من البترول فى صورته كزىت خام أو غاز طبيعى أو مشتقات
وللاسف نحن لم ولن تصل إلى الاكتفاء الذاتى مالم يتضاعف الانتاج مرتان عما هو عليه الآن وهذا لن يتأتى بسهوله ..
لا من ترشيد الاستهلاك أو زيادة الأسعار وانما اساسا بتحقيق اكتشافات جديده لمكامن بتروليه ذات احتياطى ضخم قابل للإنتاج
وهو أمل يحتاج لتحقيقه تخصصات بشريه عالية الكفاءه وقاعدة معلومات موثقه وأداء فني واموال طائله للتمويل ودراسه لنسبة المخاطره…
ومصر لا تستطيع توفير ذلك …ولشرح. اكثر تطبق مصر اتفاقيات البحث والتنقيب لاستكشاف البترول وعند النجاح فى تحقيق كشف بترولى تجاري وكلمة تجارى لها قواعد قانونيه وفتيه محدده تطبق مصر مع الشريك الأجنبى أو حتى المحلى أن وجد ما يسمى اقتسام الإنتاج
بمعنى أن الإنتاج السنوى المحقق يخصم منه نسبه متفق عليها لسداد كل ما صرفه الشركة الأجنبى وما سيصرفه لتستمر عمليات فنيه مكلفه تؤدى إلى تحقيق أقصى معدل إنتاج يتم تحقيقه وفق الأصول الفنيه المتعارف عليها إجباريا للحفاظ على استمرارية المكمن فى الأداء الفتى العلمى السليم بلا أى تدخل سياسى أو مجتمعى
وتحكم بنود التعاقد وتنظم تلك النسبه بترحيل العجز إلى السنوات المقبله واقتسام الزياده بينها وبين الدوله المصريه بنسبه فى صالح الدوله..
.وما تبقى من الإنتاج وهو ما يطلق عليه بترول الربح يقسم بنسب متفق عليها بين الدوله المصريه والشريك وهى نسبه متدرجه تزيد معها حصة الدوله وتنخفض حصة الشريك الأجنبي مع تعاظم الإنتاج السنوي
وهى أسس بنى عليها الشريك مايسمى معدل العائد الداخلى طوال عمر الاتفاقية على مجمل استثماراته فى الاتفاقية الموقعه
وتحصل الدوله على ما يسمى منحة التوقيع على الاتفاقية عند بدء عمليات الاستكشاف والبحث فى صوره مبلغ مقطوع أو برامج تدريبيه محليه وخارجيه ا و معدات تزمع الدوله استيرادها
ونخلص إلى أن صافى ما تحصل عليه الدوله يتراوح ما بين 50 – 60%من الإنتاج المحقق سنويا وعند العجز يحق لها أن تشترى حصة الشريك فى الإنتاج بالاسعار العالميه
وهكذا لن يكون من الصحيح القول أنه لدينا اكتفاءا ذاتيا فى إنتاج البترول مالم نتوقف عن شراء حصة الشريك الأجنبى وإصلاح ميزان المدفوعات فى عنصر استيراد وتصدير الزيت الخام ومنتجاته التى لا تستطيع الإمكانيات المحليه الوفاء بها فى معامل التكرير والتصنيع والتكسير بسبب نوع وكمية الخام المنتج ودرجة كثافته وربما قدم المعدات.
لذلك وقد تعمدت عدم ذكر أرقاما حتى لا يتوه المواطن البسيط فى فهمها ومصطلحاتها.و أسس قياسها ..وارجو أن نتمهل كثيرا قبل ان نردد هرتلة إعلامنا السطحي فى مقولته أننا حققنا اكتفاء ذاتيا فى الطاقة البتروليه فهى مقولة باطله اريد بها حق
وتبقى كلمه اخيره هى الاشاده بنموذج اتفاقيات البحث عن وتنمية وانتاج البترول والتى لمصر باع كبير فى خلقها وتطبيقها وتطويرها منذ أكثر من 60عاماوساتناول قريبا..كيف يمكن أن نطبقها فى موارد السياحه بمصر ونحقق ثلاثة أضعاف الدخل الصافى الحالى من السياحه…
الى اللقاء فى بحث ذلك قريبا