خبير: النازية الجديدة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا
صرح المحلل السياسي والخبير الاقتصادي، فهد جبرين، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا شجعتا نمو المنظمات والأحزاب المتطرفة في أوروبا وفي أوكرانيا خاصة، حيث أنه ومنذ العام 2004 قدمتا لهذه المنظمات الدعم والرعاية المستمرة ما جعلها تنمو وتتوسع إلى حد المشاركة في حكم البلاد وإدارتها.
وفي حديث لوكالة “سبوتنيك” أوضح جبرين أنه لا يمكن فهم عوامل وأسباب تطور الأزمة في أوكرانيا، إلى حد الاشتباك العسكري المسلح بين الجيش الروسي والتشكيلات العسكرية الأوكرانية المختلفة، والتي تشمل إلى جانب الجيش الأوكراني النظامي عددا كبيرا من المنظمات شبه العسكرية على غرار كتيبة أزوف والقطاع الأيمن وغيرها، والتي ترتبط بأحزاب ومنظمات النازيين الجدد والقوميين المتطرفين “دون إعادة تفكيك المشهد الأوكراني إلى عناصر أزمته الأساسية، وتحليل عوامل وأسباب أحد هذه العناصر وهو نمو وتطور ظاهرة النازية الجديدة في أوكرانيا ووصول ممثلي هذه المنظمات إلى مستوى الشريك الرئيس في إدارة شؤون البلد وفي الحكومة، بل أنها شكلت العمود الفقري لأحداث عام 2014 في الساحة الرئيسية لمدينة كييف”.
ولفت المحلل السياسي إلى أن تطور ظاهرة النازية الجديدة والمنظمات المرتبطة فكريا بها “تم من خلال رعاية مستمرة منذ عام 2004 وحتى يومنا هذا، من قبل عدد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وشملت هذه الرعاية كافة أشكال الدعم بالمال والسلاح والتدريب والتجهيز في معسكرات خاصة أقيمت في أوكرانيا”.
وأضاف جبرين: “لم يتوقف هذا الدعم عند حدود المنظمات النازية الأوكرانية المحلية، بل تعداها الآن إلى الدعوة البريطانية بتصريح صحفي مباشر من قبل وزيرة الخارجية البريطانية، إلى تشكيل فيلق دولي من المتطوعين الذين يرغبون في الانخراط في العمليات العسكرية في أوكرانيا إلى جانب المجموعات القومية المتطرفة وميليشيا المجموعات النازية الجديدة، بل وأعطت الموافقة والمباركة والضوء الأخضر لمواطني دول الاتحاد الأوروبي للانخراط في هذا الفيلق النازي والمتطرف”.
أوضح جبرين أن “كل هذا على أمل أن تتحول العملية العسكرية الروسية إلى حرب استنزاف طويلة الأمد للطرف الروسي، ضاربين بعرض الحائط الأثمان الباهظة التي دفعها وسيدفعها الشعب الأوكراني الذي لا ذنب له في هذه المؤامرة الغربية الدنيئة”.