حلف “الناتو” يعلن تفعيل “قوة الرد” لأول مرة في تاريخه
أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مساء الجمعة، تفعيل قوة الرد التابعة له لأول مرة في تاريخه، كإجراء دفاعي ردا على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأمر القائد الأعلى للحلف الجنرال تود ولترز بتنشيط القوة متعددة الجنسيات المكونة من قوات برية وجوية وبحرية وقوات العمليات الخاصة من الحلفاء، والتي يمكن أن تنتشر بسرعة لدعم “الناتو”، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن”.
تفعيل قوات الرد لا يعني أن أي قوات أمريكية أو أخرى تابعة لـ”الناتو” ستدخل أوكرانيا، حيث أنها ليست عضوا في الحلف. أكدت واشنطن مرارا أن القوات الأمريكية ستنتشر في أوروبا الشرقية لدعم دول “الناتو” لكنها لن تقاتل في أوكرانيا.
وقال ولترز في بيان: “هذه لحظة تاريخية والمرة الأولى التي يستخدم فيها الحلف قوات الجهوزية العالية هذه في دور الردع والدفاع. إنها تمثل قوة قتالية مرنة وذات مصداقية يمكن توظيفها بطرق متعددة، ونحن نستخدم خفة حركتها المتأصلة بشكل كامل”.
إجراءات الردع هذه حكيمة وتعزز سرعتنا واستجابتنا وقدرتنا على حماية وحماية مليار مواطن أقسمنا على حمايتهم
لم تنتشر القوة بعد لكنها في حالة تأهب، وتتكون من 40 ألف جندي، لكن المسؤولين في الحلف لم يذكروا عدد القوات المقرر تنشيطها.
في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا أبلغت أوكرانيا موافقتها على المفاوضات، مشيرا إلى أن الجانب الأوكراني قال إنه يعيد النظر في فكرة إجراء محادثات مع روسيا في مينسك واختار وارسو ثم اختفى فجأة.
وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الجمعة، بأن واشنطن عرقلت أكثر من مرة عملية التفاوض يشأن التسوي الأوكرانية