“بوليتيكو” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق محدود لتبادل الأسرى
كشفت صحيفة “بوليتيكو”، أن المسؤولين الإسرائيليين متفائلون بحذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق تبادل لأسرى مع حركة “حماس”، مرجحين أن أي اتفاق سيكون مؤقتا ومحدودا.
واعترف المسؤولان بأن إضفاء الطابع الرسمي على الهدنة الإنسانية في شمال غزة ساعد على تقدم المحادثات عبر الوسطاء القطريين والمصريين، في إشارة إلى موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع على وقف القصف يوميا لمدة أربع ساعات في شمال غزة.
وبحسب ” بوليتيكو”، حذر المسؤولان من أنه لا يزال هناك العديد من القضايا العالقة التي يمكن أن تعرقل الاتفاق بسهولة، بما في ذلك حجب “حماس” القائمة الكاملة بأسماء المحتجزين في قطاع غزة. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن القيادة العسكرية لحماس تطالب أيضا بوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية أطول لمدة تصل إلى أسبوع.
ونقلت الصحيفة عن ضابط المخابرات السابق في الموساد ديفيد ميدان، الذي عمل لفترة منسقا لبنيامين نتنياهو في قضايا الأسرى، قوله إن “شيئا ما يتحرك تحت السطح” بشأن مسألة الأسرى.
وقال ميدان في مقابلة مع “بوليتيكو” إن الهدن الإنسانية التي وافق عليها نتنياهو “قد تؤدي إلى بعض الخطوات الإيجابية”.
وأشار ضابط المخابرات السابق إلى أن “الأميركيين متورطون بعمق.. لدي انطباع بأن هناك مستوى عاليا جدا من المشاركة على الجانب الأمريكي ويأتي مباشرة من رأس الهرم، لكن الدور الأميركي لا يمكن إلا أن يكون محدودا، وواشنطن ليست في وضع أفضل للقيام بدور المفاوض، وما يمكنها فعله هو الضغط على المصريين والقطريين وغرس شعور بأ الموضوع”.
من الجدير ذكره أن رئيس الموساد ديفيد بارنيا ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز زارا الأسبوع الماضي دولة قطر لمناقشة سبل إطلاق سراح الأسرى في غزة مع رئيس الوزراء القطري، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وقال ميدان إن المفاوضات هذه المرة ستكون أصعب مما كانت عليه قبل عشرة أعوام (صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط).
وأكد أنه تمت، في ذلك الوقت، مقايضة جندي واحد فقط، وليس حوالي 240 أسيراً، معظمهم من المدنيين ولم يكن التفاوض يجري في ظل حرب شاملة.