الولايات المتحدة تريد خنق روسيا لإثارة غضب الشعب بالداخل والتشجيع على القيام بثورة
قال أندريه موتارزين المحلل السياسي الروسي لراديو “سبوتنيك” إن روسيا تدرك تماما ما هي المشاكل التي ستواجهها بعد توقيع هذه المعاهدات مع جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.
وتابع موتارزين، أن روسيا تدعم شعبيهما وستقدم لهم المعونة المادية والاقتصادية وعند الضرورة ستقدم لهم المعونة العسكرية.
وأضاف المحلل السياسي أن سبب الاعتراف الآن هو دفن اتفاقيات مينسك التي وقعت في عام 2015 وكان واضحا من البداية أن الجانب الأوكراني لا يريد تنفيذها ويتصرف تحت إملاءات واشنطن، وبعد استئناف واستمرار قصف المدنيين من قبل الجيش الأوكراني صار واضحا أنه من الضروري اتخاذ الخطوات الحاسمة وروسيا تدرك العواقب الاقتصادية.
وأكد موتارزين أن هدف الولايات المتحدة خنق الاقتصاد الروسي وإثارة غضب الشعب الروسي داخل البلاد والتشجيع على القيام بثورة ما يسمى بالربيع الروسي وهذه رغبة واشنطن في مواجهة شعبية الرئيس بوتين المتزايدة، “وطبعا الولايات المتحدة ستحاول طرد روسيا من سوق الطاقة الأوروبية وقطع مشروع التيار الشمالي 2 وروسيا تدرك كل هذا”.
وأشار موتارزين أن واشنطن وأوروبا لا يعلمون أن عائدات النفط والغاز لا تتعدى 25 في المئة من الميزانية الروسية ضمن بقية العائدات الواردة من المصادر الأخرى وبايدن يتصور أن روسيا ليست سوى محطة بنزين ولا أكثر من ذلك وهذا تصور واشنطن منذ عقود ولا يدركون التغييرات التي جرت في الاقتصاد الروسي.
ويعتقد أندريه أن روسيا ستتحمل هذه العقوبات رغم أنها بالطبع ستصادف مشاكل اقتصادية.
وتابع:”لا ننسى أن روسيا لم تستسلم للنازي كما فعلت أوروبا في الحرب العالمية الثانية بل فازت رغم أنها فقدت نحو 28 مليون نسمة، كذلك تمت استعادة البلاد في غضون خمس سنوات بعد تدمير نصفها، وهذا فرق جذري بين روسيا وأوروبا.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعملية لحفظ السلام في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، وإقامة علاقات دبلوماسية. وجاء في مرسوم الرئيس إنه على القوات المسلحة الروسية تنفيذ مهمات ضمان السلام” في أراضي كل من دونيتسك ولوجانسك استجابة لطلبات مناسبة من قبل رئيسيهما، دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك، وبموجب اتفاقي الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة المبرمين معهما. كما وجه بوتين في المرسومين وزارة الخارجية الروسية بـ”إجراء محادثات” مع كل من سلطات دونيتسك ولوجانسك حول “إقامة علاقات دبلوماسية” مع الجمهوريتين و”تسجيل الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها بهذا الشأن في وثائق مناسبة”.
ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز على الاعتراف بجمهوريتي لوجانسك ودونيتس، في الوقت نفسه أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، معلقة على إمكانية لقاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، بعد اعتراف روسيا بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك، أن موسكو مستعدة دائما للمفاوضات.