الكرة في ملعب “الناتو”… والجواب الروسي واضح وصريح

قدمت روسيا مقترحا لضمان الأمن للجميع، وهو عدة نقاط أساسية على طاولة الدول المتدخلة في القضية الأوكرانية… فروسيا تريد السلم، ولكن لن تقف متفرجة إذا اقترب أحد من “عتبة البيت”.
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، الحديث عن (ضمانات قانونية) – لأن الغرب لم يف بوعوده الشفوية؛ مؤكدا أن “روسيا دولة مسالمة، لكن الناتو يميل إلى المواجهة”.
وبعد نحو شهر سلمت موسكو إلى واشنطن مسودة “معاهدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية” و”اتفاقية إجراءات لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي”.

من بين بنود المسودة التي اقترحتها روسيا على دول الناتو وأمريكا إبرامها: تتعهد الأطراف بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المناطق التي من شأن هذه الصواريخ منها ضرب أهداف في أراضي الأطراف الأخرى، وتتعهد دول الناتو الموقعة على الاتفاقية بمنع استمرار توسع الحلف من خلال انضمام أوكرانيا ودول أخرى إليه، وتمتنع عن ممارسة أي أنشطة عسكرية في أراضي أوكرانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى، وأيضا تتعهد روسيا وكافة أطراف الاتفاقية التي انضمت إلى الناتو بحلول 27 مايو 1997 بعدم نشر قوات وأسلحة في أراضي دول أوروبية أخرى ما عدا تلك الأسلحة والقوات التي كانت منتشرة هناك حتى الموعد المذكور.
ونقطة أخرى. لا ينبغي للأطراف أن تعتبر نفسها خصوما ولا ينبغي أن تخلق مواقف “يمكن اعتبارها تهديدا للأمن القومي”. يجب حل القضايا الخلافية بمساعدة المشاورات. بما في ذلك شكل مجلس روسيا – الناتو.
روسيا ترسم خطوطًا حمراء جديدة
في الغرب، تم التعامل مع هذه المبادرة بشكل مختلف. وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها شاهدت المقترحات وتناقشها مع شركاء أوروبيين. وذكرت شبكة “بلومبيرغ”، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، أن بعض مبادرات موسكو في البيت الأبيض تعتبر غير مقبولة، وبعضها، على العكس من ذلك، مفيد.
وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، قد أعلن سابقا أن الحلف يرفض مطالب روسيا إليه بالتخلي عن وعوده بضم أوكرانيا وجورجيا في المستقبل، ويعتزم مواصلة التوسع شرقا، مشيرا إلى أنه من الضروري تحسين العلاقات “لكن ليس على حساب قيمنا الأساسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى