الفيفا يغري اتحادات كرة القدم بمبلغ 21.4 مليون دولار لإقامة كأس العالم كل سنتين
وعد الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحادًا، بمبلغ 19 مليون يورو (21.4 مليون دولار) إضافي يدفع على مدى أربعة أعوام، في حال تم إقرار مشروع إقامة كأس العالم كل سنتين عوضًا عن الإبقاء على وتيرته الحالية كل أربع سنوات.
فيفا تتوقع جني المليارات
استخدمت الفيفا “الحجج الاقتصادية” للترويج لإقامة كأس العالم كل سنتين من دون أن تعطي أرقامًا محددة ودقيقة للفائدة من تعديل الصيغة الحالية المعتمدة منذ النسخة الأولى عام 1930 والتي تقضي بإقامة المونديال كل أربعة أعوام.
وسيصل الدخل الإضافي الناجم عن هذا التغيير في الوتيرة الى 4.4 مليار دولار على مدى أربعة أعوام بحسب دراسة أجراها مكتب نيلسن بتكليف من الفيفا، إذا تم إقرار إقامة كأس العالم كل سنتين إن كان عند الرجال أو السيدات التي تقام أيضًا كل أربعة أعوام منذ انطلاقها عام 1991.
وسترتفع عائدات التذاكر وحقوق البث التليفزيوني والرعاية من 7 مليارات دولار – في توقع مرتبط أيضًا برفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم للرجال من 32 الى 48 اعتبارًا من 2026 – الى 11.4 مليار وفقًا لهذه الدراسة التي لم يتم الكشف عن منهجيتها. لكن بحسب فيفا، ستكون الزيادة في برنامج الاستثمار الحالي المسمى FIFA Forward.
معارضة واسعة لقرار فيفا
تتعارض الأرقام التي تتوقعها الفيفا مع دراسة أجريت بتكليف من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA المعارض لمشروع كأس العالم كل سنتين، إذ توصلت لخلاصة بأن تنفيذ هذا المخطط سيقلص دخل الاتحادات الأوروبية الأعضاء بقرابة 2.5 إلى 3 مليارات يورو (2.8 إلى 3.3 مليار دولار) على مدى أربعة أعوام.
كما قدر منتدى الدوريات العالمي الذي يمثل نحو 40 بطولة محلية احترافية، أن المسابقات المحلية قد تخسر ما يصل الى 8.5 مليار دولار من عائدات كل موسم في حال إقامة كأس العالم كل سنتين.
فكرة آرسين فينغر
كان مدرب نادي أرسنال الإنجليزي السابق، الفرنسي آرسين فينغر – الذي يشغل منصب مدير تطوير كرة القدم العالمية في فيفا، خلف إطلاق فكرة إقامة بطولة دولية كبرى كل عام، بالتناوب بين كأس العالم والبطولات القارية مثل كأس أوروبا وكوبا أميركا.
ولكن هذا التغيير المقترح لا يحظى بموافقة الجميع، وقاد الاتحادان الأوروبي وأميركا الجنوبية (كونميبول) معارضته، فيما دعم الاتحاد الإفريقي الذي يضم 54 عضوًا هذا الاقتراح بعد أن أعلن الشهر الماضي دعمه “قرار كونغرس فيفا بإجراء دراسة جدوى”.
قال رئيس فيفا، جاني إنفانتينو، إن الهدف هو التوصل الى إجماع على الفكرة. لكن نظرًا إلى أن أصوات الاتحادات الأعضاء متساوية، فمن المحتمل أن يكون هناك دعم كافٍ للمشروع لطرح التصويت عليه في كونغرس “فيفا” المقبل في 31 آذار/ مارس في الدوحة.
كما يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، قدّر الخسائر التي تكبدتها اللعبة الشعبية الأولى في العالم بسبب فيروس كوفيد-19 بنحو 11 مليار دولار في 2020 وحدها.
( نقلا عن فوربس)