العيش …….جشع بلا رقابة
مع اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية توجس كثير من الخبراء و المحللين خيفة أزمة كبيرة تتعرض لها مصر جراء وقف تصدير القمح من روسيا و أوكرانيا و الذي يستتبعه ارتفاع جنوني في اسعار القمح في العالم و خاصة ان مصر هي اكبر مستورد للقمح في العالم و تعتمد بشكل اساسي على القمح الروسي و الأوكراني فخرجت القيادات تطمئن الشعب أنه لا يزال لدينا مخزون يكفي لخمسة شهور قادمة وانه من حسن الطالع سيتم حصاد القمح المصري في شهر ابريل مما ينعكس على ثبات الأوضاع الأقتصادية ولكن حدث ما اثار حفيظة المواطن و تساؤلات كثيرة أهمها كيف يسمح للتجار ببيع القمح و الدقيق بالسعر العالى الجديد ….؟!، ولم يصل مصر حتى اللحظة أى كميات جديدة بهذا السعر و كل ما هو موجود و متداول تم إستيرادة ودخولة البلاد منذ أشهر بالأسعار القديمة المخفضة .. و ترتب على ذلك زيادة اسعار رغيف العيش الحر المسمى سياحي ( تعبير غريب هو كل من ليس معه بطاقة تموين من باقى المواطنين المصريين فى نظر الدولة و الحكومة خواجة ببرنيطة وشعر اصفر وعيون زرقاء ) 25 قرش زيادة فى سعر الرغيف البلدى و الفينو حرام ! و إجرام وسرقة علنية على مرئي ومسمع من الحكومة و الداخلية و النظام كلة بحجة واهية سخيفة * التجارة الحرة و العرض و الطلب * كيف يمكن أن يتبارز المستهلك ويدخل فى مواجهة مع التاجر الجشع المستغل فى” رغيف العيش ” ! هل يمكن الاستغناء عنة يوم واحد ؟! هل يمكن الأمتناع عن شراء العيش حتى يتراجع التجار و الأفران عن زيادة الأسعار ؟! هذة سلعة أمن قومى يا حكومة وليست كماليات و رفاهية حتى تترك للعرض و الطلب هذة ليست شاشات 65 بوصة و لا سيارات فارهة ولا أكل قطط و كلاب . لما ينتهى المخزون الموجود من القمح و الدقيقة الفاخر و يتم الاستيراد بالأسعار العالمية الجديدة فى وقتها ، فى هذة الحالة واجب أن تتم الزيادة فى أسعار الخبز وبنسبة الزيادة فى أسعار الخامة ( الدقيق ) و الطاقة .. أما أن يتم ذالك فور الإعلان عن أسعار بورصة القمح الجديدة وفى نفس الليلة فهذا أستهبال و إستنطاع و إستغلال و فوضى و تسيب و إهمال من مسؤلين فى غيبوبة …،