الأرملة والعذراء رواية إجتماعية بمذاق انساني

عن دار نشر فنون للطباعة والنشر والتوزيع صدر حديثا للصحفية والكاتبة الروائية جيهان الحلواني رواية “الأرملة والعذراء” ،في 275 من القطع المتوسط.الرواية كتبت بطريقة مختلفة ..تمزج بين الفصحي والعامية ، وبلغة شاعرية ايضا . الكاتبة تشبع الاحداث وصفًا وترويها بنعومة وعذوبة ،تتناول الحي الشعبي واهله ،والحي الراقي وسكانه ، وتحكي عن أصول الأحياء الشعبية في الاسكندرية . وفي تقديمه للرواية كتب الروائي خيري حدادعافيه يقول: كانت حياة أمين بطل الرواية تتردى بين السهر واللهو وحريته التي كانت بلاحدود، فكيف كانت نشأته وكيف كانت أمه تتركه مع الشغالات وتعود على ذلك حتي كبر.
وأضاف :وأنا اقرا الرواية فوجئت بروائية تمتلك أدوات الكتابة الروائية بشكل جيد ومتمكن والسرد سهل يجمع بين العامية والفصحى ..والحوار طويل لكنه مفيد ويصل بك وأنت معه إلى العمق الداخلي الذي تريده الكاتبه لكل شخوص الرواية، ولاتتركك بعيدًا ،فهي تهيىء المكان وماحوله وتعرض بطريقة غير مباشرة كل شيء عن هذا الحدث .وتحكي عن أصول الأحياء الشعبية في الاسكندرية وتضرب أمثلة براقودة وهي أم خمسة احياء شعبية وتتعرض للحالات النفسية والمشاكل الاجتماعية والعقد النفسية .
وفي سياق عملها- والكلام للكاتب خيري حداد- دعوة إلى التدين ،وحديث عن انه ببعض فروض الطاعة يصلح الله احوال العباد .
من بداية الرواية وحتي نهايتها يبحث بطلها عن بنت الحي الشعبي والتي معها بلغ قمة سعادته وكانت اماني بنت ساقية مكي ثم كانت فاطمة بنت غيط العنب إمرأة منهما تصبر وتعاني ثم تنول في النهاية وإمرأة أخري فاتنة في انوثتها مثل فرسه جامحة لاتنكسر .
هي رواية مجتمعية تغوص بنا في احوال الناس خاصة في الأحياء الشعبية وتقدم لنا الكاتبةجيهان الحلواني عملا يستحق الإشادة به في إطار روائي واقعي وبسيط وبأسلوب سهل للقاريء العادي ومعالجات فنية تكون ميدانا لأن يبحث فيه اي ناقد متخصص .
صدر لجيهان الحلواني من قبل عدد من المجموعات القصصية منها شهرزاد تشتكي ٢٠٠١ ، لغة سرية ٢٠٠٩ ،الوان من النساء ٢٠١٠، وكتاب في الصحافة بعنوان عاشقة صاحبة الجلالة .وتحكي جانبا من رحلة صحافه عمرها حوالي 20عاما تقريبا