اسرائيل و كابوس الأنفاق…
في مدينة تحت الأرض تمتد تحت قطاع غزة أنفاق متعددة المستويات يبلغ طولها الإجمالي 500 كيلومتر. شبكة الممرات تحت الأرض ، وهي في الواقع مجمع عسكري فهل يستطيع جيش الإحتلال بصفوة قواته و الدعم الأمريكي اللامحدود بالجنود و احدث الأسلحة تكنولوجيا التغلب على كابوس الأنفاق.
يقول العقيد فيتالي ديميدكين، الذي خدم في وحدة ألفا الخاصة لمكافحة الإرهاب طوال 26 عاما :
“يُطلق على أنفاق غزة أحيانًا اسم “المترو” المحلي. وتقع متاهات الأنفاق هناك على عمق 20 و70 مترًا. وقد دعّمت جدرانها تحت الأرض بالخرسانة، وفي بعض الأماكن توجد أسقف مصنوعة من ألواح خرسانية ضخمة. هذا مجمع قتالي متعدد المستويات، حيث يمكن أن تنتظر المهاجمين هناك جميع أنواع الفخاخ وأسلاك التعثر والألغام وكذلك القناصين. للأنفاق العديد من المداخل والمخارج. وقد يؤدي بعضها على وجه التحديد إلى طريق مسدود أو إلى أماكن يمكن أن تنتظر فيها الجيش الإسرائيلي انهيارات”.
فمقاتلو حماس يشعرون وكأنهم في بيتهم في الأنفاق. وكما يؤكد الخبراء أن شبكة الممرات تحت الأرض تجعل من الممكن نقل القوات والأسلحة بسرعة. يمكن أن تؤدي الأنفاق إلى السطح إلى نقاط إطلاق مموهة بشكل جيد, لذلك فإن تطهير مثل هذه الأنفاق المحصنة أمر شديد الصعوبة. وقد يبقى مقاتلو حماس هناك لفترة طويلة. لديهم محطات هاتف في الأنفاق وكابلات للاتصالات. وهناك مرشحات خاصة لتنقية المياه الجوفية، بالإضافة إلى مولدات كهربائية, بالرغم من مواصلة إسرائيل للآن تدمير البنية التحتية لحماس تحت الأرض من الجو. واستخدامها عبوات ناسفة خاصة وقذائف خارقة لتدمير الممرات تحت الأرض في غزة, كذلك استخدام الروبوتات الخاصة لذلك.
يجمع الخبراء على أنه من المستحيل تفجير كل شيء في الأنفاق,و أن الجيش الإسرائيلي إذا اضطر إلى النزول تحت الأرض، فإنه سيتكبد خسائر فادحة.