أسعار النفط تتراجع في انتظار نتائج المحادثات النووية.. وخام برنت تحت 93 دولارًا

 

تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الإثنين، وسط عمليات لجني الأرباح بعد بوادر على إحراز تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

ودعم ارتفاع الاستهلاك، وسط قيود العرض المستمرة، أسعار النفط، ومنعها من تحقيق خسائر كبيرة، بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته في الجلسة الماضية.

بحلول الساعة 08:06 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:06 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم مارس/آذار- بنسبة 0.88%، مسجلة 91.50 دولارًا للبرميل، بعد أن كان قد وصل إلى 92.73 دولارًا، في وقت سابق من تعاملات اليوم.

كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت-تسليم أبريل/نيسان 2022- بنحو 0.4%، مسجلة 92.90 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى سعر له منذ 3 أكتوبر/تشرين الأول 2014 عند 94 دولارًا.

وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 2 دولار، يوم الجمعة؛ ليواصلا ارتفاعهما إلى الأسبوع السابع بسبب المخاوف المستمرة بشأن اضطرابات الإمدادات التي تغذيها الاضطرابات السياسية بين كبار المنتجين في العالم.

قال كبير الاقتصاديين في نومورا، تاتسوفومي أوكوشي: “جنى المستثمرون أرباحًا قصيرة الأجل من الأخبار التي تشير إلى إحراز تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران”.

وأضاف: “عمليات الشراء الجديدة بدأت مرة أخرى بعد التصحيحات الفنية؛ حيث من المتوقع أن يظل الإمداد العالمي شحيحًا”.

وأعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، الإعفاءات من العقوبات الممنوحة لإيران للسماح بمشروعات التعاون النووي الدولي؛ إذ تدخل المحادثات بشأن الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 المرحلة النهائية.

وإذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران؛ يمكن أن تعزز البلاد شحنات النفط؛ ما يزيد من الإمدادات العالمية.

وقال محللون إن أسعار النفط الخام، التي ارتفعت بالفعل نحو 20% هذا العام، من المرجح أن تتجاوز 100 دولار للبرميل بسبب الطلب العالمي القوي.

وفي الولايات المتحدة، على الرغم من ارتفاع عدد الحفارات لمدة 18 شهرًا على التوالي؛ فإن إنتاج النفط لا يزال بعيدًا عن المستويات القياسية التي كانت سائدة قبل وباء كورونا.

وظل طلب الولايات المتحدة على نواتج التقطير متقدمًا على مستويات ما قبل الوباء لأشهر بسبب نشاط قوي في التصنيع والنقل بالشاحنات.

وما أثار مخاوف الإمدادات، أن التوترات لا تزال عالية في أوروبا الشرقية؛ إذ قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الأحد، إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع، لكن لا يزال بإمكانها اختيار مسار دبلوماسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى